حياته في يومه وليلته ، إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه ،
قالت رجلاه لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقوم عليّ فيقرأ
سورة الملك في كلّ يوم وليلة. فإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما : ليس لكما إلى ما
قبلي سبيل كان هذا العبد قد وعى سورة الملك. وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما :
ليس لكما إلى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقرأ في كلّ يوم وليلة سورة الملك».
أبو بصير عن
أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قرأ (تَبارَكَ الَّذِي
بِيَدِهِ الْمُلْكُ) في المكتوبة قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتّى يصبح
، وفي أمانه يوم القيامة حتّى يدخل الجنّة إن شاء الله».
ولمّا ختم
سبحانه تلك السورة بأنّ الوصلة لا تنفع إلّا بالطاعة ، وأصل الطاعة المعرفة
والتصديق بالكلمات الإلهيّة ، افتتح هذه السورة بدلائل المعرفة وآيات الربوبيّة ،
فقال :