وامرأة لوط
دلّت على ضيفانه. ولا يجوز أن يراد بالخيانة الفجور ، لأنّه سمج في الطباع كلّها ،
نقيصة عند كلّ أحد ، موجب لاستخفاف الزوج ، وحطّ مرتبته ومنزلته عن قلوب العباد ،
بخلاف الكفر ، فإنّ الكفّار لا يستسمجونه ، بل يستحسنونه ويسمّونه حقّا. وعن ابن
عبّاس : ما بغت امرأة نبيّ قطّ.
(فَلَمْ يُغْنِيا
عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً) فلم يغن النبيّان عن امرأتيهما بحقّ الزواج إغناء مّا (وَقِيلَ) لهما عند موتهما ، أو يوم القيامة (ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) مع سائر الداخلين من الكفرة الّذين لا وصلة بينهم وبين
الأنبياء عليهمالسلام.
ثمّ مثّل حال
المؤمنين ـ في أنّ وصلة الكافرين لا تضرّهم ، ولا تنقص شيئا من ثوابهم وزلفاهم عند
الله ـ بحال امرأة فرعون ومنزلتها عند الله ، مع كونها زوجة أعدى أعداء الله
الناطق بالكلمة العظمى ، فقال :
(وَضَرَبَ اللهُ
مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) هي آسية بنت مزاحم. وقيل :