responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 106

مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (٥))

واعلم أنّه سبحانه لمّا ذكر في سورة الطلاق أحكام النساء في الطلاق وغيره ، افتتح هذه السورة بأحكامهنّ.

وقد اختلف أقوال المفسّرين في سبب نزول هذه السورة.

فقيل : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا صلّى الغداة يدخل على أزواجه امرأة امرأة ، وكان قد أهديت لحفصة بنت عمر بن الخطّاب عكّة [١] من عسل ، وكانت إذا دخل عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسلّما حبسته وسقته منها. وإنّ عائشة أنكرت احتباسه عندها ، فقالت لجويرية حبشيّة عندها : إذا دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حفصة فادخلي عليها ، فانظري ماذا تصنع. فأخبرتها الخبر وشأن العسل. فغارت عائشة وأرسلت إلى صواحبها فأخبرتهنّ ، وقالت : إذا دخل عليكنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلن : إنّا نجد منك ريح المغافير ، وهو صمغ العرفط [٢] كريه الرائحة.

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يكره ويشقّ عليه أن يوجد منه ريح غير طيّبة ، لأنّه يأتيه الملك.

قال : فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على سودة. قالت : فما أردت أن أقول ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ إنّي فرقت من عائشة فقلت : يا رسول الله ما هذه الريح الّتي أجدها منك ، أكلت المغافير؟ فقال : لا ، ولكن حفصة سقتني عسلا. ثمّ دخل على امرأة امرأة ، وهنّ يقلن له ذلك.

ثمّ دخل على عائشة ، فأخذت بأنفها. فقال لها : ما شأنك؟ قالت : أجد ريح


[١] العكّة : وعاء أصغر من القربة.

[٢] العرفط : شجر من العضاه. والواحدة : عرفطة. والعضاه : كلّ شجر يعظم وله شوك.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست