responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 89

(وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) يحتاج إليه الملوك (وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) عظمه بالنسبة إلى حالها ، أو إلى عروش أمثالها ، لا إلى عرش سليمان. ويجوز أن لا يكون لسليمان عليه‌السلام مثله ، وإن عظمت مملكته في كلّ شيء ، كما يكون لبعض أمراء الأطراف شيء لا يكون مثله للملك الّذي يملك عليهم أمرهم ويستخدمهم.

وعن ابن عبّاس : كان ثلاثين ذراعا في ثلاثين ، عرضا وسمكا.

وفي الكشّاف [١] : ثمانين ذراعا في ثمانين من ذهب وفضّة ، مكلّلا بالجواهر.

وكان سمكه من ياقوت أحمر وأخضر ودرّ وزمرّد ، وعليه سبعة أبيات ، على كلّ بيت باب مغلق.

وفي المجمع : «كان مقدّم عرشها من ذهب مرصّع بالياقوت الأحمر والزمرّد الأخضر ، ومؤخّره من فضّة مكلّل بألوان الجواهر» [٢].

وبون بعيد بين قوله : (وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) [٣] في سليمان ، (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) في بلقيس ، لأنّ سليمان عطف قوله على ما هو معجزة من الله ، وهو تعليم منطق الطير ، فرجع أوّلا إلى ما اوتي من النبوّة والحكمة وأسباب الدين ، ثمّ إلى الملك وأسباب الدنيا ، وعطفه الهدهد على الملك ، فلم يرد إلّا ما أوتيت من أسباب الدنيا اللائقة بحالها ، فبين القولين كمال مباعدة.

وكانت هي وقومها مجوسا يعبدون الشمس ، كما قال : (وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ) أي : يعبدونها (مِنْ دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ) من عبادة الشمس وغيرها ، من مقابح أحوالهم ، وقبائح أفعالهم (فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ) حصرهم عن سبيل الحقّ والصواب (فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ).


[١] الكشّاف ٣ : ٣٦٠.

[٢] مجمع البيان ٧ : ٢١٨.

[٣] النمل : ١٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست