responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 67

علم ، فضلّوا وأضلّوا».

وفي تفسير عليّ بن إبراهيم : «إنّهم الّذين يغيّرون دين الله تعالى ، ويخالفون أمره» [١].

وقيل : هم القصّاص الّذين يكذبون في قصصهم ، ويقولون ما يخطر ببالهم.

ثمّ استثنى الشعراء الصالحين المؤمنين منهم ، الّذين يكثرون ذكر الله في الشعر ، فقال : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) أي : كانت أشعارهم في التوحيد والثناء على الله والرسول وآله ، والحثّ على طاعته ، والحكمة والموعظة والزهد ، والآداب الحسنة ، ومدح المؤمنين على طاعة الله.

(وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) بأن هجوا الكفّار الهاجين مكافحة لهجائهم المسلمين ، وردءا [٢] وانتصارا ممّا يهجونهم ، من غير اعتداء ولا زيادة على ما هو جواب ، لقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) [٣].

قيل : المراد بالمستثنين : عبد الله بن رواحة ، وحسّان بن ثابت ، والكعبين : كعب بن مالك ، وكعب بن زهير ، والّذين كانوا ينافحون [٤] عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويكافحون عنه ، ويكافحون هجاة قريش.

وعن كعب بن مالك : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له : «اهجهم ، فو الّذي نفسي بيده هو أشدّ عليهم من وقع النبل».

روى البخاري ومسلم في الصحيحين أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول لحسّان :


[١] تفسير عليّ بن إبراهيم ٢ : ١٢٥.

[٢] الردء : الناصر والعون.

[٣] البقرة : ١٩٤.

[٤] نافح عن فلان : دافع عنه.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست