فلتأكيد وصل الصفة بالموصوف ، كما في قوله : (سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ
كَلْبُهُمْ)[١].
(ذِكْرى) تذكرة. ومحلّها النصب على العلّة أو المصدر ، لأنّها في
معنى الإنذار ، كأنّه قيل : مذكّرون تذكرة. أو الرفع على أنّها صفة «منذرون»
بإضمار : ذووا. أو جعلوا ذكرى ، لإمعانهم في التذكرة وإطنابهم فيها. أو خبر محذوف
، أي : هذه ذكرى. والجملة اعتراضيّة. ويجوز أن تكون «ذكرى» متعلّقة بـ «أهلكنا»
مفعولا له. والمعنى : وما أهلكنا من أهل قرية ظالمة إلّا بعد ما ألزمناهم الحجّة
بإرسال المنذرين إليهم ، ليكون إهلاكهم تذكرة وعبرة لغيرهم. (وَما كُنَّا ظالِمِينَ) فنهلك غير الظالمين ، أو قبل الإنذار.
روي : أنّ
الكفّار كانوا يقولون : إنّما يتنزّل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من جنس ما يتنزّل به الشياطين على الكهنة. فكذّبهم الله
بقوله : (وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ) بالقرآن