الصبيّ لا يوصف بالحلم. ولا شبهة أنّ إسماعيل كان حليما ـ أيّ حليم ـ حين
عرض عليه أبوه الذبح وهو مراهق ، فقال : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ
اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)[١].
والحليم : هو
الّذي لا يعجل في الأمر قبل وقته مع القدرة عليه. وقيل : لا يعجل بالعقوبة. ولعزّة
وجوده في بني آدم ما وصف الله نبيّا بالحلم غير إبراهيم وولده ، في قوله : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)[٢]. (إِنَّ إِبْراهِيمَ
لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)[٣].
وقوله هاهنا في
ابنه. وحالهما المذكورة بعد تشهد عليه.