عليهم الحرّ الشديد سبعة أيّام حتّى أخذ بأنفاسهم ، لا ينفعهم ظلّ ولا سرب [١] ، فاضطرّوا
إلى أن خرجوا إلى البرّيّة ، فأظلّتهم سحابة وجدوا لها بردا ونسيما ، فاجتمعوا
تحتها ، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا.
وروي : أنّ
شعيبا بعث إلى أمّتين : أصحاب مدين ، وأصحاب الأيكة.
فأهلكت مدين
بصيحة جبرئيل ، وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظلّة.
(إِنَّهُ كانَ عَذابَ
يَوْمٍ عَظِيمٍ * إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ *
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) في نفي الإيمان عن أكثر كلّ أمّة من أمم الأنبياء
السابقة ، إيماء بأنّه لو آمن أكثرهم أو شطرهم لما أخذوا بالعذاب.