بها مكرات قريش للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في دار الندوة ، وتداوروا الرأي في إحدى ثلاث مكرات :
حبسه ، وقتله ، وإجلائه ، كما قال الله تعالى : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ)[١].
(لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) لا يؤبه دونه بما يمكرون به (وَمَكْرُ أُولئِكَ) الّذين مكروا المكرات الثلاث (هُوَ يَبُورُ) يكسد ولا ينفد ، دون مكر الله بهم حين أخرجهم من مكّة
وقتلهم ، وأثبتهم في قليب بدر ، فجمع عليهم مكراتهم جميعا ، وحقّق عليهم قوله : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ
الْماكِرِينَ)[٢] وقوله : (وَلا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)[٣].