ثمّ سلّى نبيّه
ممّا مني [١] به من قومه من التكذيب والكفر بما جاء به ، والمنافسة
بكثرة الأموال والأولاد ، والمفاخرة بالدنيا وزخارفها ، والتكبّر بذلك على
المؤمنين ، والاستهانة بهم من أجله ، فقال :
(وَما أَرْسَلْنا فِي
قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ) من نبيّ مخوّف بالله (إِلَّا قالَ
مُتْرَفُوها) جبابرتها المتنعّمون بزخارف الدنيا ، والانهماك في
الشهوات ، استهانة بمن لم يحظ منها.