كقوله : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ)[١]. (وَما يَعْرُجُ فِيها) كالملائكة ، وأعمال العباد ، والأبخرة. وهو سبحانه يجري
جميع ذلك على تقدير تقتضيه الحكمة ، وتدبير توجبه المصلحة.
(وَهُوَ الرَّحِيمُ
الْغَفُورُ) للمفرطين في شكر نعمته مع كثرتها. أو في الآخرة مع ما
له من سوابق هذه النعم الفانية للحصر. أو الرحيم بعباده مع علمه بما يعملون من
المعاصي ، فلا يعاجلهم بالعقوبة ، ويمهلهم للتوبة. الغفور : الساتر عليهم ذنوبهم
في الدنيا ، المتجاوز عنها في العقبى.