responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 406

(سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) مصدر مؤكّد ، أي : سنّ الله ذلك في الأمم الماضية ، وهو أن يقتل الّذين نافقوا الأنبياء ، وسعوا في وهنهم بالإرجاف ونحوه حيثما ثقفوا. والسنّة : الطريقة في تدبير الحكم. وسنّة رسول الله : طريقته الّتي أجراها بأمر الله تعالى ، فأضيفت إليه. ولا يقال : سنّته إذا فعلها مرّة أو مرّتين ، لأنّ السنّة الطريقة الجارية المستمرّة. (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً) لأنّه لا يبدّلها ، ولا يقدر أحد أن يبدّلها.

(يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (٦٣) إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (٦٤) خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٦٥) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (٦٦) وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (٦٧) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (٦٨))

روي : أنّ المشركين كانوا يسألون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن وقت قيام الساعة استعجالا على سبيل الهزء ، واليهود يسألونه امتحانا ، لأنّ الله تعالى عمّى وقتها في التوراة وفي كلّ كتاب ، فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يجيبهم بأنّه علم قد استأثره الله لنفسه ، لم يعلّمه أحدا ، فقال :

(يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ) عن وقت قيامها ، استهزاء وتعنّتا ، أو امتحانا (قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ) لم يطلع عليه ملكا ولا نبيّا.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست