responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 383

بي الأنبياء». أورده البخاري [١] ومسلم [٢] في صحيحهما.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (٤٣) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (٤٤))

ولمّا أعطى الله العباد أفضل نعمه ، وهو إرسال خاتم النّبيين عليهم ، أمرهم بأنواع ذكره ، من التحميد والتسبيح والتهليل والتكبير ، شكرا على أن جعلهم من أمّة خاتم النبيين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) أثنوا عليه بضروب الثناء ، من التقديس والتحميد والتهليل والتمجيد ، وسائر ما هو أهله في جميع الأوقات.

روي عن ابن عبّاس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من عجز عن الليل أن يكابده ، وجبن عن العدوّ أن يجاهده ، وبخل بالمال أن ينفقه ، فليكثر ذكر الله عزوجل».

(وَسَبِّحُوهُ) ونزّهوه عن جميع ما لا يليق به (بُكْرَةً وَأَصِيلاً) أوّل النهار وآخره خصوصا. وتخصيصهما بالذكر للدلالة على فضلهما على سائر الأوقات ، لكونهما مشهودين ، كتخصيص جبرئيل وميكائيل بين الملائكة ليبيّن فضلهما عليهم ، وكإفراد التسبيح من جملة الأذكار ، لأنّه العمدة فيها ، فإنّ معناه تنزيه ذاته عمّا لا يجوز عليه من الصفات والأفعال ، وتبرئته من القبائح.


[١] صحيح البخاري ٤ : ٢٢٦.

[٢] صحيح مسلم ٤ : ١٧٩١ ح ٢٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست