وقيل : لمّا
نزل في أزواج النبيّ ما نزل ، قالت نساء المسلمين : فما نزل فينا شيء؟ فنزلت هذه
الآية.
واعلم أنّ
الفرق بين عطف الإناث على الذكور ، وعطف الزوجين على الزوجين : أنّ الأوّل نحو
قوله : (ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً)[١]. في أنّهما جنسان مختلفان ، إذا اشتركا في حكم لم يكن
بدّ من توسيط العاطف بينهما. والثاني من عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع ، فكان
معناه : أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات. وفي الأخير العطف غير واجب ، ولذلك
ترك في قوله : (مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ
...)[٢].