ثمّ ذكّر هم
الله سبحانه عهدهم مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالثبات في المواطن ، فقال :
(وَلَقَدْ كانُوا
عاهَدُوا اللهَ) عاهد بنو حارثة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم(مِنْ قَبْلُ) قبل الخندق ، في يوم أحد ، حين فشلوا (لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ) لا يرجعون عن مقاتلة العدوّ ، ولا ينهزمون. وعن ابن
عبّاس : عاهدوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة العقبة ، أن يمنعوه ممّا يمنعون منه أنفسهم. وقيل
: هم قوم غابوا عن بدر ، فقالوا : لئن أشهدنا الله قتالا لنقاتلنّ. (وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً) عن الوفاء به ، مجازى عليه. وإنّما جاء بلفظ الماضي تأكيدا.