responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 31

لأنّ أثرها يتبيّن يومئذ ، والآن خفيّ لا يعلم.

وقيل : أراد إبراهيم عليه‌السلام أن يغفر الله لأجله خطيئة من يشفّعه فيه ، فأضافه إلى نفسه ، كقوله سبحانه لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) [١].

وإنّما حذف الياءات لأنّها رؤوس الآيات.

وهذا الكلام من إبراهيم عليه‌السلام إنّما صدر على وجه الاحتجاج على قومه ، والإخبار بأنّه لا يصلح للإلهيّة إلّا من فعل هذه الأفعال.

(رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣) وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (٨٨) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩))

ثمّ حكى الله سبحانه عن نبيّه أنّه سأله وقال : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً) كمالا في العلم والعمل أستعدّ به لخلافة الحقّ ورئاسة الخلق. وقيل : نبوّة ، لأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذو حكمة وذو حكم بين عباد الله. (وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) أي : وفّقني للكمال في العمل ، لأنتظم به في عداد الكاملين في الصلاح ، الّذين لا يشوب صلاحهم كبير ذنب ولا صغيره. أو اجمع بيني وبينهم في الجنّة. وفي هذا دلالة على عظم شأن الصلاح ، وهو الاستقامة على ما أمر الله به ودعاه إليه.

(وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) أي : ثناء حسنا في آخر الأمم ، وذكرا


[١] الفتح : ٢.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست