وبعد ذكر أدلّة
التوحيد والقدرة الكاملة ، خاطب نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم تسلية له في تكذيب قومه إيّاه ، فقال :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا
مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) المعجزات الباهرات ، فكذّبوهم وجحدوا بآياتنا ،
فاستحقّوا العذاب (فَانْتَقَمْنا مِنَ
الَّذِينَ أَجْرَمُوا) بالتدمير. وقوله : (وَكانَ حَقًّا
عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) إشعار بأنّ الانتقام تعظيم لهم ، ورفع لشأنهم ، حيث
جعلهم مستحقّين على الله أن ينصرهم.
وجاءت الرواية عن
أمّ الدرداء أنّها قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ما من امرئ مسلم يردّ عن عرض أخيه ، إلّا كان
حقّا على الله أن يردّ عنه نار جهنّم