(وَالْمِسْكِينَ) ما وظّف الله له من الخمس والزكاة (وَابْنَ السَّبِيلِ) والمسافر المحتاج ما فرض الله له في مالك.
(ذلِكَ) أي : إعطاء الحقوق مستحقّيها (خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ) ذاته ، أو جهته لا جهة اخرى ، أي : يقصدون بمعروفهم
إيّاه خالصا من الرياء والسمعة (وَأُولئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ) الفائزون بما بسط لهم من النعيم المقيم.
(وَما آتَيْتُمْ) أعطيتم (مِنْ رِباً) من زيادة مال. وقرأ ابن كثير : أتيتم بالقصر ، بمعنى ما
جئتم به من إعطاء ربا. (لِيَرْبُوَا فِي
أَمْوالِ النَّاسِ) ليزيد ويزكو في أموالهم (فَلا يَرْبُوا عِنْدَ
اللهِ) فلا يزكو عنده. وقرأ نافع ويعقوب : لتربوا بالخطاب ، أي
: لتزيدوا ، أو لتصيروا ذوي ربا.
قيل : نزلت في
ثقيف ، وكانوا يربون. ومعناه : وما أوتيتم من زيادة محرّمة في المعاملة ، كقوله : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ)[١].
وقيل : المراد
: وما أوتيتم من عطيّة يتوقّع بها مزيد مكافأة. وذلك بأن يهب رجل رجلا أو يهدي له
ليعوّضه أكثر ممّا وهب أو أهدى ، فليست تلك الزيادة