responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 245

لاجترائهم ، أي : ألم يعلموا أنّ في جهنّم مثوى للكافرين ، حتّى اجترءوا مثل هذه الجرأة؟! (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) في حقّنا ، ومن أجلنا ، ولوجهنا خالصا. وأطلق المجاهدة ولم يقيّدها بمفعول ، ليعمّ جهاد الأعادي الظاهرة والباطنة بأنواعه. فكأنّه قال : والّذين جاهدوا الكفّار ابتغاء مرضاتنا وطاعة لنا ، وجاهدوا أنفسهم في هواها خوفا منّا.

(لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) سبل السير إلينا ، والوصول إلى غاية التقرّب لنا. أو لنزيدنّهم هداية إلى سبيل الخير ، وتوفيقا لسلوكها ، كقوله : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً) [١]. وفي الحديث : «من عمل بما علم ورّثه الله علم ما لا يعلم».

وعن بعضهم : إنّ الّذي نرى من جهلنا بما لا نعلم ، إنّما هو من تقصيرنا فيما نعلم. (وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) بالنصر والإعانة.


[١] محمّد : ١٧.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست