responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 243

(فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (٦٥) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٦٦) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ (٦٧) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (٦٨) وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩))

(فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ) متّصل بما دلّ عليه ما وصفهم به وشرح من أمرهم ، أي : هم على ما وصفوا به من الشرك ، فإذا ركبوا في السفن في البحر ، وهاجت به الرياح ، وتلاطمت به الأمواج ، وخافوا الهلاك (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) كائنين في صورة من أخلص دينه من المؤمنين ، حيث لا يذكرون إلّا الله ، ولا يدعون معه إلها آخر ، لعلمهم بأنّه لا يكشف الشدائد إلّا هو ، فلم يطلبوا من شركائهم إنجاءهم. وفي تسميتهم مخلصين ضرب من التهكّم.

(فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ) وأمنوا من الهلاك (إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ) فاجئوا المعاودة إلى الشرك.

(لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ) اللام فيه لام «كي» أي : يشركون ليكونوا كافرين بشركهم نعمة النجاة (وَلِيَتَمَتَّعُوا) وليكونوا قاصدين التمتّع بها والتلذّذ لا غير ، ومجتمعين على عبادة الأصنام وتوادّهم ، على خلاف ما هو عادة المؤمنين المخلصين على الحقيقة ، إذا أنجاهم الله أن يشكروا نعمة الله في إنجائهم ، ويجعلوا

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست