responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 241

المسبّب لها وحده ، فلا تخافوا على معاشكم بالهجرة (وَهُوَ السَّمِيعُ) لقولكم : نخشى الفقر (الْعَلِيمُ) بما في ضمائركم.

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٦١) اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٦٢) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (٦٣) وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٦٤))

ثمّ عجّب سبحانه رسوله والمؤمنين من إيمان المشركين بالباطل ، مع اعترافهم بأنّ الله هو خالق كلّ شيء ، فقال : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) سألت أهل مكّة (مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) ومن ذلّلهما وسيّرهما في دورانهما على طريقة واحدة لا تختلف (لَيَقُولُنَّ اللهُ) في جواب ذلك ، لما تقرّر في العقول من وجوب انتهاء الممكنات إلى واحد واجب الوجود (فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) فكيف يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك؟! (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) يوسّعه (لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ) يحتمل أن يكون الموسّع له والمضيّق عليه واحدا ، على أنّ البسط والقبض على التعاقب

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست