روي : أنّ كعب
بن الأشرف وأصحابه قالوا تعنّتا : يا محمّد من يشهد أنّك رسول الله؟ فنزلت : (قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
شَهِيداً) بصدقي ، فإنّه صدّقني بالمعجزات. أو بتبليغي ما أرسلت
به إليكم ونصحي ، ومقابلتكم إيّاي بالتكذيب والتعنّت. (يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فهو مطّلع على أمري وأمركم ، وعالم بحقّي وباطلكم.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا
بِالْباطِلِ) وهو ما تعبدون من دون الله تعالى (وَكَفَرُوا بِاللهِ) وبآياته منكم (أُولئِكَ هُمُ
الْخاسِرُونَ) المغبونون في صفقتهم ، حيث اشتروا الكفر بالإيمان.
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذابِ) استهزاء منهم وتكذيبا. ومنهم النضر بن الحارث قال :
اللهمّ أمطر علينا حجارة من السماء ، كما قال أصحاب الأيكة : فأسقط علينا كسفا من
السماء.
(وَلَوْ لا أَجَلٌ
مُسَمًّى) قد سمّاه الله وبيّنه في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة