responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 200

ويجزي الحسنة بعشر أمثالها وبسبعمائة. وهو معنى قوله : (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها).

(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨٥) وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (٨٦) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧) وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨))

ولمّا حكم بأنّ العاقبة الحسنى للمتّقين ، وأكّد ذلك بوعد المحسنين ووعيد المسيئين ، وعد رسوله بالعاقبة المحمودة ، فقال : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) أوجب عليك تلاوته ، وتبليغه ، والعمل بما فيه (لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) أيّ معاد ، أي : معاد ليس لغيرك من البشر. وتنكير المعاد لذلك.

وهو المقام المحمود الّذي وعدك أن يبعثك فيه.

وقيل : المراد به مكّة ، فإنّ الله سبحانه ردّه إليها يوم الفتح. ووجه تنكيره : أنّها كانت في ذلك اليوم معادا له شأن ، ومرجعا له اعتداد ، لغلبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليها ، وقهره لأهلها ، ولظهور عزّ الإسلام وأهله ، وذلّ الشرك وحزبه. ولمّا كانت السورة مكّيّة ، فكأنّ الله وعده وهو بمكّة في أذى من أهلها : أنّه يجعله مهاجرا منها ، ثمّ يعيده إليها ظاهرا ظافرا.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست