responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 198

وأوحى الله إلى موسى : ما أفظّك! استغاثوا بك مرارا فلم ترحمهم. أما وعزّتي لو إيّاي دعوا مرّة واحدة لوجدوني قريبا مجيبا.

فأصبحت بنو إسرائيل يتناجون بينهم : إنّما دعا موسى على قارون ليستبدّ بداره وكنوزه. فدعا الله حتّى خسف بداره وأمواله ، كما قال الله سبحانه : (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ) أعوان. مشتقّة من : فأوت رأسه ، إذا ميّلته. (يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ) فيدفعون عنه عذاب الله (وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ) من المنتقمين من موسى. أو الممتنعين من عذاب الله. من قولهم : نصره من عدوّه فانتصر ، إذا منعه منه فامتنع.

(وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ) منزلته من الدنيا (بِالْأَمْسِ) منذ زمان قريب ، حين خرج عليهم في زينته (يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ) هذه كلمة تندّم وتنبّه على الخطأ.

مركّبة عند البصريّين من «وي» للتعجّب ، و «كأنّ» للتشبيه ، والضمير للشأن.

والمعنى : أنّ القوم تنبّهوا على خطئهم في تمنّيهم منزلة قارون وتندّموا ، ثمّ قالوا : كأنّ الله ، أي : ما أشبه الأمر أنّ الله (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ) لمن يشاء منهم ، أي : بمقتضى مشيئته وحكمته ، لا لكرامة تقتضي البسط ، ولا لهوان يوجب القبض.

وعند الكوفيّين مشتقّة من «ويك» بمعنى : ويلك ، وأنّ تقديره : ويك اعلم أنّ الله يبسط ... إلخ.

(لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا) أنعم الله علينا بنعمه ، فلم يعطنا مثل ما أعطى قارون (لَخَسَفَ بِنا) لأجله. وقرأ حفص بفتح الخاء والسين.

(وَيْكَأَنَّهُ) وما أشبه الحال بأنّه (لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) لا يفوز بثواب الله ، ولا ينجو من عقابه ، الجاحدون لنعمة الله. أو المكذّبون برسله ، وبما وعدوا لهم من ثواب الآخرة.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست