ثمّ بيّن
سبحانه ما يدلّ على كمال قدرته الدالّ على توحيده ، فقال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (قُلْ) يا محمّد لأهل مكّة الّذين يعبدون آلهة غيري ، تنبيها
على خطئهم : (أَرَأَيْتُمْ) أخبروني (إِنْ جَعَلَ اللهُ
عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً) دائما لا يكون معه نهار. واشتقاقه من السرد ، وهو
المتابعة. والميم مزيدة ، على وزن فعمل ، كميم دلامص من الدلاص [١]. (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) بإسكان الشمس تحت الأرض ، أو تحريكها حول الأفق الغائر.
(مَنْ إِلهٌ غَيْرُ
اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ) كضياء النهار تبصرون فيه. كان حقّه : هل إله ، فذكر بـ «من»
على زعمهم أنّ غيره آلهة. وعن ابن كثير : بضئاء بهمزتين. (أَفَلا تَسْمَعُونَ)