وهم غير ظالمين ، كما قال : (وَما كانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ)[١]. فنصّ في قوله : «بظلم» أنّه لو أهلكهم وهم مصلحون لكان
ذلك ظلما منه ، وأنّ حاله في غناه وحكمته منافية للظلم ، دلّ على ذلك بحرف النفي
مع لامه ، كما قال : (وَما كانَ اللهُ
لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ)[٢].