وآباءهم ، لأنّ أقرب المنظور فيه من العاقل نفسه ومن ولد منه ، وما شاهد
وعاين من الدلائل على الصانع ، والناقل من هيئة إلى هيئة وحال إلى حال ، من وقت
ميلاده إلى وقت وفاته. ثمّ خصّص المشرق والمغرب ، لأن طلوع الشمس من أحد الخافقين
وغروبها في الآخر ، على تقدير مستقيم في فصول السنة ، وحساب مستو ، من أظهر ما
استدلّ به. ولظهوره انتقل إلى الاحتجاج به خليل الله عن الاحتجاج بالإحياء
والإماتة على نمرود بن كنعان ، فبهت الّذي كفر.