responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 138

(وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) يرثون فرعون وقومه ، ملكهم وكلّ ما كان لهم.

(وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) أرض مصر والشام. وأصل التمكين أن تجعل للشيء مكانا يتمكّن فيه ويقعد عليه أو يرقد ، ثمّ استعير للتسليط وتنفيذ الأمر على الإطلاق.

(وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ) وزيره الأعظم (وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ) من بني إسرائيل (ما كانُوا يَحْذَرُونَ) من ذهاب ملكهم ، وهلاكهم على يد مولود منهم.

وقرأ حمزة والكسائي : ويرى بالياء ، و (فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما) بالرفع.

قال الضحّاك : عاش فرعون أربعمائة سنة. وكان قصيرا دميما [١]. وهو أوّل من خضب بالسواد. وعاش موسى عليه‌السلام مائة وعشرين سنة.

وقد صحّت الرواية عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «والّذي فلق الحبّة ، وبرأ النسمة ، لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها [٢] ، عطف الضروس على ولدها. وتلا عقيب ذلك : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الآية».

وروى العيّاشي بالإسناد عن أبي الصبّاح الكناني ، قال : «نظر أبو جعفر عليه‌السلام إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال : هذا والله من الّذين قال الله : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الآية».

وقال سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : «والّذي بعث محمّدا بالحقّ بشيرا ونذيرا ، إنّ الأبرار منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ، وإنّ عدوّنا وأشياعه بمنزلة فرعون وأشياعه».

ثمّ بيّن سبحانه كيف دبّر في إهلاك فرعون وقومه ، منبّها بذلك على كمال


[١] الدميم : الحقير القبيح المنظر.

[٢] شمس يشمس شماسا : امتنع وأبى ، وأبدى عداوته. والناقة الضروس : السيّئة الخلق ، تعضّ حالبها.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست