responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 4  صفحه : 587

(وَعِبادُ الرَّحْمنِ) مبتدأ خبره (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا) [١] وما بينهما صفات لهم. ويجوز أن يكون خبره قوله : (الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ) وإضافتهم إلى الرحمان للتخصيص والتفضيل ، فيريد أفاضل عباده. وهذا كما يقال : ابني من يطيعني ، أي : ابني الّذي أنا عنه راض ، ويكون توبيخا لأولاده الّذين لا يطيعونه. أو لأنّهم الراسخون في عبادته ، على أنّ عباد جمع عابد ، كتاجر وتجار.

(هَوْناً) حال ، أي : هيّنين. أو صفة للمشي ، أي : مشيا هيّنا. وعلى التقديرين مصدر وصف به. والهون : الرفق واللين. والمعنى : أنّهم يمشون بسكينة وتواضع ، لا يضربون بأقدامهم أشرا وبطرا. ولذلك كره بعض العلماء الركوب في الأسواق ، لقوله : (وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ) [٢].

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : «هو الرجل يمشي بسجيّته الّتي جبل عليها ، لا يتكلّف ولا يتبختر».

(وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) تسلّما منكم لا نجاهلكم ، ومتاركة لكم ، لا خير بيننا ولا شرّ ، أي : نتسلّم منكم تسلّما. فأقيم السلام مقام التسلّم.

وقيل : معناه : قالوا سدادا من القول ، يسلمون فيه من الإيذاء والإثم. ويؤيّده قوله :


[١] وهي الآية ٧٥ في آخر هذه السورة.

[٢] الفرقان : ٢٠.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 4  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست