في الثلاثة. ووجهه : أنّها كانت مفتوحة ، لوقوعها قبل الألف ، فلمّا سقطت
الألف لالتقاء الساكنين ، اتبعت حركتها حركة ما قبلها. والباقون بفتحها. ووقف أبو
عمرو الكسائي عليهنّ بالألف. ووقف الباقون بغير الألف.
وفي الحديث
أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أيّها الناس توبوا إلى ربّكم ، فإنّي أتوب إلى
الله في كلّ يوم مائة مرّة». أورده مسلم في الصحيح [١]. والمراد
بتوبته صلىاللهعليهوآلهوسلم الانقطاع إلى الله تعالى.
ولمّا نهى
سبحانه عمّا عسى أن يفضي إلى السفاح المخلّ بالنصب ، المقتضي للألفة وحسن التربية
ومزيد الشفقة ، المؤدّية إلى بقاء النوع ، بعد الزجر عنه مبالغة فيه ، عقّبه بأمر
النكاح الحافظ له ، فقال خطابا للأولياء والسادة : (وَأَنْكِحُوا
الْأَيامى مِنْكُمْ) جمع الأيّم. مقلوب أيايم ، كيتامى ويتايم. وهو العزب ،
ذكرا كان أو أنثى. يقال : آم وآمت وتأيّما إذا لم يتزوّجا ، بكرين كانا أو ثيّبين.
فالمعنى : زوّجوا من تأيّم منكم.
(وَالصَّالِحِينَ مِنْ
عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ) أي : زوّجوا المستورين من عبيدكم وجواريكم. خصّص
الصالحين لأنّ إحصان دينهم والاهتمام بشأنهم أهمّ. وقيل : المراد الصالحون للنكاح
والقيام بحقوقه. ولا يخفى أنّ هذين التفسيرين يوجبان التخصيص.
والأولى أنّه
ترغيب في الصلاح ، لأنّهم إذا علموا ذلك رغبوا في الصلاح. أو من باب