responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 4  صفحه : 186

نَبِيًّا) أي : أرسله الله إلى الخلق فأنبأهم عنه ، ولذلك قدّم «رسولا». قال في الجامع [١] والكشّاف [٢] ما حاصله : أنّ الرسول أخصّ وأعلى ، من حيث إنّه صاحب شريعة وكتاب ، بخلاف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ) من ناحيته اليمنى من اليمين ، وهي الّتي تلي يمين موسى. أو من جانبه الميمون ، من اليمن. وهو صفة للطور أو الجانب. والطور جبل في أرض الشام.

(وَقَرَّبْناهُ) تقريب تشريف ، لا تقريب مكان ومسافة. وشبّهه بمن قرّبه الملك لمناجاته ، حيث كلّمه بغير واسطة ملك ، بأن خلق الكلام في الشجر (نَجِيًّا) مناجيا ، حال من أحد الضميرين. وقيل : مرتفعا ، من النجوة ، وهو الارتفاع ، لما روي عن أبي العالية : أنّه رفع فوق السماوات حتّى سمع صرير القلم الّذي كتبت به التوراة.

(وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا) من أجل رحمتنا (أَخاهُ) معاضدة أخيه ومؤازرته ، إجابة لدعوته : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) [٣] وهو مفعول أو بدل. (هارُونَ) عطف بيان له (نَبِيًّا) حال منه.

وعن ابن عبّاس : كان هارون عليه‌السلام أسنّ من موسى عليه‌السلام ، فوقعت الهبة على معاضدته ومؤازرته.

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥٤) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (٥٥))


[١] جوامع الجامع ٢ : ١٨.

[٢] الكشّاف ٣ : ٢٢.

[٣] طه : ٢٩.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 4  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست