responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 3  صفحه : 369

(ذلِكُما) أي : ذلك التأويل. (مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) بالإلهام والوحي ، وليس من قبيل التكهّن أو التنجيم.

(إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) تعليل لما قبله ، أي : علّمني ذلك لأنّي تركت ملّة الّذين لا يؤمنون بالوحدانيّة وبيوم البعث والنشور.

أراد بهؤلاء القوم أهل مصر ، ومن كان الفتيان على دينهم.

(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) أو كلام مبتدأ لتمهيد الدعوة وإظهار أنّه من أهل بيت النبوّة ، لتقوى رغبتهما في الاستماع إليه والوثوق عليه.

ولذلك جوّز للخامل أن يصف نفسه حتّى يعرف فيقتبس منه وينتفع به في الدين ، ولم يكن ذلك من باب التزكية. وتكرير ضمير «هم» للدلالة على تأكيد كفرهم بالآخرة.

(ما كانَ لَنا) ما صحّ لنا معشر الأنبياء (أَنْ نُشْرِكَ بِاللهِ مِنْ شَيْءٍ) أيّ شيء كان ، من ملك أو جنّيّ أو إنسيّ ، فضلا أن نشرك به صنما لا يسمع ولا يبصر.

(ذلِكَ) التوحيد (مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنا) بالوحي (وَعَلَى النَّاسِ) وعلى سائر الناس ببعثنا لإرشادهم ، وتثبيتهم عليه (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ) المبعوثون نحن إليهم (لا يَشْكُرُونَ) هذا الفضل ، فيعرضون عنه ولا يتنبّهون.

وقيل : معناه : ذلك فضل الله علينا وعليهم بنصب الأدلّة وإنزال الآيات ، ولكنّ أكثرهم لا ينظرون إليها ، ولا يستدلّون بها ، فيلغونها ، كمن يكفر النعمة ولا يشكرها.

(يا صاحِبَيِ السِّجْنِ) أي : يا ساكنيه ، كقوله عزّ اسمه : (أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ) [١]. أو يا صاحبيّ فيه ، فأضافهما إليه على الاتّساع ، كقوله : يا سارق الليلة أهل الدار. فكما أنّ الليل مسروق فيها غير مسروقة ، فكذلك السجن مصحوب فيه غير مصحوب ، وإنّما المصحوب غيره ، وهو يوسف عليه‌السلام. (أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ)


[١] الحشر : ٢٠.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 3  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست