responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 553

فشققت بطنه فأخذت كبده وجئت به إلى هند فقلت : هذه كبد حمزة ، فأخذتها في فمها فلاكتها ، فجعله الله في فمها مثل الداعضة ، وهي عظم رأس الركبة ، فلفظتها ورمتها. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فبعث الله ملكا فحمله وردّه إلى موضعه. قال : فجاءت إليه فقطعت مذاكيره ، وقطعت أذنيه ، وقطعت يده ورجله.

ولم يبق مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا أبو دجانة سماك بن خرشة وعليّ عليه‌السلام. فكلّما حملت طائفة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استقبلهم عليّ عليه‌السلام فدفعهم عنه ، حتى تقطّع سيفه ، فدفع إليه رسول الله سيفه ذا الفقار. وانحاز رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى ناحية أحد فوقف. وكان القتال من وجه واحد ، فلم يزل عليّ عليه‌السلام يقاتلهم حتى أصابه في وجهه ورأسه ويديه وبطنه ورجليه سبعون جراحة. فقال جبرائيل عليه‌السلام : إنّ هذه لهي المواساة يا محمّد. فقال : إنّه منّي ، وأنا منه. فقال جبرائيل : وأنا منكما.

قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى جبرائيل عليه‌السلام بين السماء والأرض على كرسيّ من ذهب وهو يقول : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا علي». كذا أورده عليّ بن إبراهيم في تفسيره [١].

وروي ابن أبي إسحاق والسدّي والواقدي وابن جرير وغيرهم قالوا : كان المشركون نزلوا بأحد يوم الأربعاء اثني عشر شوّال سنة ثلاث من الهجرة ، وخرج رسول الله إليهم يوم الجمعة ، وكان القتال يوم السبت للنصف من الشهر. وكسرت رباعية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشجّ في وجهه. ثم رجع المهاجرون والأنصار بعد الهزيمة ، وقد قتل من المسلمين سبعون. وشدّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأمر ، فوقى الله المسلمين ونصرهم ، فانهزم الكفّار ، وغلب المسلمون عليهم.


[١] راجع تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ١ : ١١٠ ـ ١١٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست