responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 481

الياء والتخفيف ، من : بشره يبشره. ويحيى إن كان أعجميّا فإنّما منع من الصرف للتعريف والعجمة ، وإن كان عربيّا فللتعريف ووزن الفعل.

(مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ) أي : بعيسى ، سمّي بذلك لأنّه لم يوجد إلا بكلمة الله ، وهو قوله : كن من غير سبب ، أي : وجد بأمره تعالى دون أب ، فشابه البدعيّات الّتي هي عالم الأمر. أو بكتاب الله تعالى ، سمّي كلمة كما قيل كلمة الحويدرة [١] لقصيدته (وَسَيِّداً) يسود قومه ويفوقهم في الشرف والعلم والعبادة أو الحال ، وكان فائقا للناس كلّهم في أنّه ما همّ بمعصية (وَحَصُوراً) مبالغا في حبس النفس عن مقاربة النساء وسائر الشهوات والملاهي.

روي : «أنّه مرّ في صباه بصبيان فدعوه إلى اللعب ، فقال : ما للّعب خلقت».

(وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) أي : رسولا شريفا رفيع المنزلة ناشئا من الأنبياء الصالحين ، أو كائنا من عدادهم.

(قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ) استبعادا من حيث العادة ، أو استعظاما ، أو تعجّبا ، أو استفهاما عن كيفيّة حدوثه (وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ) أدركني كبر السنّ وأثّر فيّ وأضعفني. وكان له تسع وتسعون سنة. وقيل : مائة وعشرون سنة ، ولامرأته ثمان وتسعون سنة. (وَامْرَأَتِي عاقِرٌ) لا تلد ، من العقر وهو القطع ، لأنّها ذات عقر من الأولاد.

(قالَ كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) أي : يفعل ما يشاء من الأفعال العجيبة الخارقة للعادة ، مثل ذلك الفعل ، وهو إنشاء الولد من شيخ فإن وعجوز عاقر ، أو كما أنت عليه وزوجك من الكبر والعقر يفعل ما يشاء من خلق الولد. أو (كَذلِكَ اللهُ) مبتدأ


[١] اسم شاعر.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست