responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 447

(مِنْ قَبْلُ) من قبل تنزيل القرآن. وهما لفظان أعجميّان على الصحيح. واشتقاقهما من الورى والنجل ، ووزنهما تفعلة وإفعيل ، تكلّف وتعسّف. (هُدىً لِلنَّاسِ) أي : لقوم موسى وعيسى. ومن قال : نحن متعبّدون بشرائع من قبلنا ، فسّره على العموم. (وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ) يعني : القرآن. كرّر ذكره بما هو نعت له ومدح ، من كونه فارقا بين الحقّ والباطل ، بعد ذكره باسم الجنس ، تعظيما لشأنه ، أو أراد جنس الكتب السماويّة ، لأنّ كلّها فرقان يفرّق بين الحقّ والباطل.

روي عن الصادق عليه‌السلام قال : «الفرقان كلّ آية محكمة في الكتاب».

وقيل : المراد به الحجّة القاطعة على من حاجّ رسول الله في أمر عيسى ، كما قال الكلبي ومحمد بن إسحاق والربيع بن أنس : «أنّ وفد نجران قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكانوا ستّين راكبا ، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، وكان العاقب أميرهم وصاحب مشورتهم ، وهم لا يصدرون إلّا عن رأيه ، واسمه عبد المسيح ، والسيّد صاحب رحلهم ، واسمه الأيهم ، وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم ، وكان قد شرف فيهم ، وكان ملوك أهل الروم قد شرّفوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده.

فقدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة ، ودخلوا مسجده حين صلّى العصر ، عليهم الثياب الحبرات وجبب وأردية.

يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما رأينا وفدا مثلهم ، وقد حانت صلاتهم ، فأقبلوا يضربون بالناقوس ، وقاموا فصلّوا في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقال الصحابة : يا رسول الله هذا في مسجدك؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : دعوهم ، فصلّوا إلى المشرق.

فكلّم السيّد والعاقب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فقال لهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أسلما؟

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست