ولا يقبل منها إلّا الطيّب ، فيربيها كما يربي أحدكم مهره [١] أو فصيله ،
حتى إنّ اللقمة لتصير مثل أحد». وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما نقصت زكاة من مال قطّ».
(وَاللهُ لا يُحِبُ) محبّته للتّوابين ولا يرتضي (كُلَّ كَفَّارٍ) مصرّ على تحليل المحرّمات (أَثِيمٍ) منهمك في ارتكابه. هذا تغليظ في أمر الربا ، وإيذان
بأنّه من فعل الكفّار لا من فعل المسلمين.
وبعد توعيد
أصحاب الرّبا وعد المنفقين المنتهين عنه بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا) بالله وبرسله وبما جاءهم منه (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ
وَآتَوُا الزَّكاةَ) عطفهما على ما يعمّهما لشرافتهما على سائر الأعمال
الصالحة (لَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) من آت (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) على فائت.