responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 231

فلمّا جاء إسماعيل عليه‌السلام وجد ريح أبيه فقال لامرأته : هل جاءك أحد؟

قالت : نعم ، شيخ أحسن الناس وجها ، وأطيبهم ريحا ، فقال لي كذا وكذا ، وقلت له كذا وكذا ، وغسلت رأسه ، وهذا موضع قدميه على المقام.

قال إسماعيل لها : ذاك إبراهيم عليه‌السلام.

وقد روى هذه القصّة عليّ بن إبراهيم [١] ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن الصادق عليه‌السلام ، وقال في آخرها : «إذا جاء زوجك فقولي له : قد جاء هاهنا شيخ وهو يوصيك بعتبة بابك خيرا ، قال فأكبّ إسماعيل على المقام يبكي ويقبّله».

(وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) أمرناهما وألزمناهما (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ) بأن طهّرا. ويجوز أن تكون مفسّرة ، بمعنى «أي» التفسيريّة ، لتضمّن العهد معنى القول. يريد : طهّراه من الأوثان الّتي كان المشركون يعلّقونها على باب البيت ، والأنجاس وسائر الخبائث ، كالفرث والدّم الّذي كان يطرحه المشركون عند البيت قبل أن يصير في يد إبراهيم وإسماعيل. وأضاف البيت إلى نفسه تفضيلا له على سائر البقاع. أو أخلصاه.

(لِلطَّائِفِينَ) أي : الدائرين حوله (وَالْعاكِفِينَ) المجاورين له المقيمين بحضرته لا يبرحون (وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) أي : المصلّين. جمع راكع وساجد ، لأنّ الركوع والسجود من أركان الصلاة وهيئاتها ، فتسميتها بأشرف أفعالها.

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنّ لله عزوجل في كلّ يوم وليلة مائة وعشرين رحمة تنزل من السماء على هذا البيت ، ستّون منها للطائفين ، وأربعون للمصلّين ، وعشرون للناظرين.


[١] لم نجده في تفسير القمّي ، بل أورده في مجمع البيان ١ : ٣٨١.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست