responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 17

على ما فيه من الثناء على الله ، والتعبّد بأمره ونهيه ، ووعده ووعيده ، أو على جملة المعاني من الحكم النظريّة والأحكام العمليّة الّتي هي سلوك الطريق المستقيم والاطّلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء. ولما روي عن ابن عبّاس أنّ لكلّ شيء أساسا ـ وساق الحديث إلى أن قال : ـ وأساس القرآن الفاتحة ، وأساس الفاتحة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).

و «السبع المثاني» ، لأنّها سبع آيات بلا خلاف ، وتثنّى بقراءتها في كلّ صلاة فرض ونفل ، وقيل : لأنّها نزلت مرّتين.

و «الوافية» ، لأنّها لا تنصّف في الصلاة.

و «الكافية» ، لأنّها تكفي عمّا سواها ، ولا يكفي ما سواها عنها. ويؤيّد ذلك

رواية عبادة بن الصامت عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : امّ القرآن عوض عن غيرها ، وليس غيرها عوضا عنها.

و «الشفاء» ، لما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فاتحة الكتاب شفاء من كلّ داء.

و «الصلاة» ، لوجوب قراءتها في الصلاة المفروضة ، واستحبابها في المندوبة. ولما

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : قال الله عزوجل : قسّمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) يقول الله : حمدني عبدي. فإذا قال : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يقول الله : أثنى عليّ عبدي.

فإذا قال العبد : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يقول الله عزوجل : مجّدني عبدي. فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل. فإذا قال :

(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ...) إلخ ، قال : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل. أورده مسلم ابن الحجّاج في الصحيح [١].

وسورة «الحمد والشكر» ، لاشتمالها عليهما.


[١] صحيح مسلم ١ : ٢٩٦ ح ٣٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست