responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 139

أَوْ كَفُوراً) [١] ، إذ لا يجوز أن يريد : أطع أحدهما ، لقرينة الإثم والكفور.

(وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) عالمين بأنّكم لابسون كاتمون ، فإنّه أقبح ، إذ الجاهل قد يعذر.

(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٤٤))

ثمّ أمرهم الله بفروع الإسلام بعد ما أمرهم بأصوله ، فقال : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) أدّوها بأركانها (وَآتُوا الزَّكاةَ) أعطوا الزكاة المفروضة ، يعني : صلاة المسلمين وزكاتهم ، فإنّ غيرهما كلا صلاة ولا زكاة. وهذا دليل على أنّ الكفّار مخاطبون بها.

والزكاة من : زكا الزرع ، إذا نما ، فإنّ إخراجها يستجلب بركة في المال ، ويثمر للنفس فضيلة الكرم. أو من الزكاء بمعنى الطهارة ، فإنّها تطهّر المال عن الخبث والنفس عن البخل.

(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) من المسلمين ، لأنّ اليهود لا ركوع في صلاتهم ، أو المراد به صلاة الجماعة ، فكأنّه قال : وأقيموا الصلاة وصلّوها مع المصلّين لا منفردين ، فإنّ صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ [٢] بسبع وعشرين درجة. وقيل : الركوع الخضوع والانقياد لما يلزمهم الشارع.

ثمّ وبّخهم على وجه التقرير والتعجيب فقال : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ) البرّ التوسّع في الخير ، ومنه البرّ وهو الفضاء الواسع. ويتناول كلّ خير ، ولذلك قيل : البرّ


[١] الإنسان : ٢٤.

[٢] أي : المنفرد ، والفذّ : الفرد. (لسان العرب ٣ : ٥٠٢)

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست