إنّ أهمّ ما قمنا
به في تحقيق هذا السفر يتلخّص في ثلاث نقاط :
١ ـ استنساخ
الكتاب من أوّله إلى آخره ومن ثمّ مقابلته مع النسخ المخطوطة ، وبعد ذلك قابلنا
الكتاب مع أربعة تفاسير ، هي : التبيان للشيخ الطوسي قدسسره ، مجمع البيان للطبرسي قدسسره ، الكشّاف للزمخشري ، أنوار التنزيل للبيضاوي ، وذلك
لأنّ المؤلّف رحمهالله ذكر في مقدّمة الكتاب أنّه اعتمد على هذه التفاسير
وأنّه اختار منها ما استجوده. وينقل غالبا عين عباراتها ، وفي بعض الأحيان يتصرّف
فيها بتقديم وتأخير أو تلخيص ، فرأينا من الأفضل مقابلتها عليها.
وكانت النسخة
كثيرة الأغلاط جدّا ، وفيها سقط كثير ، وتحريف الكلمات والألفاظ بما يشوّه قراءتها
، ويلتبس الأمر على المطالع ، فصحّحناها على تلك التفاسير ، وألحقنا السقط بمحلّه
، وشواردها بأوابدها.
٢ ـ كلّ كلمة
مستغلقة بحاجة إلى تفسير فسّرناها ، وكلّ لفظة غير مأنوسة أيضا أوضحناها ، والأبيات
الشعريّة الّتي استشهد بها المؤلّف رحمهالله ، إن عثرنا على قائلها نسبناها إليه ، وإن كانت بحاجة
إلى توضيح أوضحناها. والبلدان والأصقاع المذكورة في المتن أيضا ترجمناها.
والقراءات المختلفة الّتي ذكرها المؤلّف مجملة بيّنّاها في الهامش ، وغير ذلك من
التعليقات والتهميشات الّتي يقف عليها المطالع الكريم إن شاء الله تعالى.
٣ ـ كلّ ما نسب
المؤلّف رحمهالله كلاما إلى مصنّف ، أو رواية إلى الجوامع الحديثيّة ، أو
نقل كلاما عن كتاب ، أشرنا لمصدره في الهامش.
شكر
وتقدير :
نحمده تعالى
غاية الحمد ونشكره أن منّ علينا بتحقيق هذا السفر القيّم