و هم مرجئة أهل الشام، (و فرقة) منهم «الماصرية» أصحاب «عمرو[1]ابن قيس الماصر» و هم مرجئة أهل العراق منهم «ابوحنيفة» و نظراؤه، (و فرقة) منهم يسمون (الشكاك) و (البترية) أصحاب
الحديث منهم (سفيان بن سعيد الثوري) و (شريك بن عبد اللّه) و (ابن ابي ليلى) و
(محمد بن ادريس الشافعي) و (مالك بن أنس) و نظراؤهم من أهل الحشو و الجمهور العظيم
و قد سموا (الحشوية)
فقالت
[2]اوائلهم في الامامة: خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله من الدنيا
و لم يستخلف على دينه من يقوم مقامه في لم الشعث و جمع الكلمة و السعي في امور
الملك و الرعية و إقامة الهدنة و تأمير الأمراء و تجييش الجيوش و الدفع عن بيضة
الاسلام و ردع المعاند و تعليم الجاهل و إنصاف المظلوم و جوز و افعل هذا الفعل لكل
إمام أقيم بعد الرسول صلى اللّه عليه و آله
ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم: على الناس أن يجتهدوا آراءهم في نصب
الامام و جميع حوادث الدين و الدنيا إلى اجتهاد الرأي، و قال بعضهم:
الرأي باطل و لكن اللّه عز و جل أمر الخلق أن يختاروا الامام
[2] لأنهم قالوا بحشو الكلام مثل أن
النبي «ص»
مات و لم يستخلف من يجمع الكلمة و يحفظ الدين و يرشد الأمة و يدفع
عن بيضة الاسلام و يعدل فى الأحكام و نحو ذلك من شطط الكلام و جوزوا ذلك لكل إمام
قام بعد النبي فى الاسلام: ثم اختلف هؤلاء الخ- خ ل-