«ففرقة» منها قالت أن جعفر
بن محمد حي لم يمت و لا يموت حتى يظهر و يلي أمر الناس و أنه هو المهدي، و زعموا
أنهم رووا عنه أنه قال إن رأيتم رأسي قد اهوى عليكم من جبل فلا تصدقوه فاني أنا
صاحبكم و انه قال لهم إن جاءكم من يخبركم عني انه مرضني و غسلني و كفنني فلا
تصدقوه فاني صاحبكم صاحب السيف، و هذه الفرقة تسمى (الناووسية) و سميت بذلك لرئيس
لهم من اهل البصرة يقال له فلان[1]بن
فلان الناووس
(و فرقة) زعمت ان الامام بعد جعفر بن محمد ابنه (اسماعيل بن جعفر [2]) و انكرت موت إسماعيل في حياة ابيه و قالوا كان ذلك على جهة التلبيس
من ابيه على الناس لأنه خاف فغيبه عنهم، و زعموا أن اسماعيل لا يموت حتى يملك
الأرض يقوم بأمر الناس و أنه هو القائم
[1] قيل أن اسمه عجلان بن ناووس و نسبهم
الشهرستاني في الملل و النحل إلى رجل يقال له ناوس و قيل نسبوا إلى قرية ناوسا و
يسمون الصارمية أيضا
[2] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام
الصادق عليه السلام و كان رجلا صالحا و كان اكبر اخوته و كان ابوه الصادق عليه
السلام شديد المحبة له و البر به و كان يظن قوم من الشيعة في حياة ابيه أنه القائم
بعده و الخليفة له اذ كان اكبر اخوته سنا و لميل ابيه إليه و اكرامه له فمات في
حياة ابيه بالعريض و حمل على رقاب الرجال إلى المدينة حتى دفن بالبقيع سنة 133
فحزن عليه ابوه حزنا شديدا و تقدم إلى سريره بغير حذاء و لا رداء فأمر بوضع سريره
على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة و كان يكشف عن وجهه و ينظر إليه يريد بذلك تحقيق
أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده و ازالة الشبهة عنهم في حياته و في سنة
546 وصل المدينة الحسين بن أبي الهيجاء وزير العبيد لي فبنى على مشهده قبة