(فضيل [1]بن الزبير الرسان) و (زياد بن المنذر) و هو الذي يسمى أبا الجارود و
لقبه سرحوبا (محمد بن علي بن الحسين بن علي) و ذكر أن سرحوبا شيطان أعمى يسكن
البحر و كان (ابو الجارود) أعمى البصر أعمى القلب فالتقوا هؤلاء مع الفرقتين
اللتين قالتا أن عليا أفضل الناس بعد النبي صلى اللّه عليه و آله فصاروا مع (زيد
بن علي بن الحسين) عند خروجه بالكوفة فقالوا بامامته فسموا كلهم في الجملة
(الزيدية) إلا أنهم مختلفون فيما بينهم في القرآن و السنن و الشرائع و الفرائض و
الأحكام
[إختلاف الواقفة فى علم الامام]
و ذلك أن (السرحوبية) قالت: الحلال حلال آل محمد صلى اللّه عليه و
آله و الحرام حرامهم و الأحكام احكامهم و عندهم جميع ما جاء به النبي صلى اللّه
عليه و آله كله كامل عند صغيرهم و كبيرهم و الصغير منهم و الكبير فى العلم سواء لا
يفضل الكبير الصغير من كان منهم فى الخرق و المهد إلى اكبرهم سنا
(و قال بعضهم) من ادعى ان من كان منهم فى المهد و الخرق ليس علمه مثل
علم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فهو كافر باللّه مشرك و ليس يحتاج
[1] الفضيل بن الزبير عده الشيخ الطوسي
في رجاله تارة من أصحاب الباقر عليه السلام بقوله فضيل بن الزبير الرسان و أخرى من
أصحاب الصادق عليه السلام بقوله الفضيل بن الزبير الأسدي مولاهم كوفي الرسان- انظر
رجال الكشي و منهج المقال و منتهى المقال و غيرها: