فرق: (فرقة) أقامت على ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام
(و فرقة) منهم اعتزلت مع سعد بن مالك و هو سعد بن أبي وقاص و عبد
اللّه بن عمر بن الخطاب و محمد بن مسلمة الأنصاري و اسامة بن زيد ابن حارثة الكلبي
مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فان هؤلاء اعتزلوا عن علي عليه السلام و
امتنعوا من محاربته و المحاربة معه بعد دخولهم في بيعته و الرضاء به فسموا
المعتزلة و صاروا أسلاف المعتزلة إلى آخر الابد و قالوا: لا يحل قتال علي و لا
القتال معه، و ذكر بعض أهل العلم أن الاحنف بن قيس التميمي اعتزل بعد ذلك في خاصة
قومه من بني تميم لا على التدين بالاعتزال لكن على [1]طلب السلامة من القتل و ذهاب المال و قال لقومه: اعتزلوا الفتنة أصلح
لكم، (و فرقة) خالفت عليا عليه السلام و هم طلحة بن عبد اللّه و الزبير بن العوام
و عائشة بنت أبي بكر فصاروا إلى البصرة فغلبوا عليها و قتلوا عمال علي عليه السلام
بها و أخذوا المال فسار إليهم علي عليه السلام فقتل طلحة و الزبير و هزموا و هم
أصحاب الجمل و هرب قوم منهم فصاروا إلى معاوية بن أبي سفيان و مال [2]معهم أهل الشام و خالفوا عليا و دعوا إلى الطلب بدم عثمان و الزموا
عليا و أصحابه دمه ثم دعوا إلى معاوية و حاربوا عليا عليه السلام و هم أهل صفين،
[1] طلبا لسلامة الحياة و صون المال لا
للدين و قال لقومه الخ- خ ل-
[2] و أمالوه مع أهل الشام إلى حرب علي و
طلب دم عثمان الخ- خ ل-