الخلق و يرجع فيقوم بامور الناس و يملك الأرض و لا وصي بعده و غلوا
فيه و هم «البيانية» أصحاب (بيان النهدي) و قالوا أن أبا
هاشم نبي بيانا عن اللّه عز و جل فبيان نبي و تأولوا في ذلك قول اللّه عز و جل:هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَ هُدىً (4: 138)و ادعى (بيان) بعد
وفاة ابي هاشم النبوة و كتب إلى ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام يدعوه
إلى نفسه و الاقرار بنبوته و يقول له أسلم تسلم و ترتق في سلم و تنج و تغنم فانك
لا تدري أين يجعل اللّه النبوة و الرسالة و ما على الرسول إلا البلاغ و قد أعذر من
أنذر، فأمر ابو جعفر عليه السلام محمد بن علي رسول «بيان» فأكل قرطاسه الذي
جاء به و قتل (بيان) على ذلك و صلب و كان اسم رسوله «عمر[1]بن أبي عفيف الازدي»
[القائلون بامامة محمد بن علي بن عبد
اللّه بن العباس بن عبد المطلب- الروندية]
فلما قتل ابو مسلم «عبداللّه بن معاوية»
في حبسه
[2]افترقت فرقته بعده ثلاث فرق، و قد كان مال إلى «عبداللّه بن معاوية» شذاذ صنوف الشيعة برجل من أصحابه يقال له «عبداللّه بن الحارث» و كان ابوه زنديقا من أهل المدائن فابرز [3]لأصحاب «عبداللّه» فأدخلهم فى الغلو و القول
بالتناسخ و الأظلة و الدور و أسند ذلك إلى