علي عليه السلام تقولا شديدا تكفره و تكفر من قال بامامته و تغلو في
القول في جعفر و تدعي أنه القائم و تفضله على علي بن ابي طالب عليه السلام و تعتقد
في ذلك بأن القائم افضل الخلق بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و أخذ «نفيس» ليلا و ألقي في حوض
كان في الدار كبير فيه ماء كثير فغرق فيه فمات، فسميت هذه الفرقة «النفيسية»
[الفرقة الحادية عشرة]
و قالت الفرقة الحادية عشرة منهم: لما سئلوا عن ذلك و قيل لهم ما
تقولون في الامام أ هو جعفر أم غيره قالوا: لا ندري ما نقول في ذلك أ هو من ولد
الحسن أم من اخوته فقد اشتبه علينا الأمر إنا نقول أن الحسن بن علي كان إماما و قد
توفي و أن الأرض لا تخلو من حجة و نتوقف و لا نقدم على شيء حتى يصح لنا الأمر و
يتبين
[الفرقة الثانية عشرة- الامامية]
و قالت الفرقة الثانية عشرة و هم «الامامية» ليس القول كما قال
هؤلاء كلهم بل للّه عز و جل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي و أمر اللّه بالغ و
هو وصي لأبيه على المنهاج الأول و السنن الماضية و لا تكون الامامة في اخوين بعد
الحسن و الحسين عليهما السلام و لا يجوز ذلك و لا تكون إلا في غيبة [1]الحسن بن علي إلى أن ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت امور اللّه
تعالى و لو كان في الأرض رجلان لكان احدهما الحجة و لو مات احدهما لكان
[1] كذا في النسخ المخطوطة و لعل الصحيح
في عقب الخ