الرابع، و منهم ابو الحسين السوسنجردي من غلمان ابي سهل خال الحسن بن
موسى و الكائن بعد سنة ثلاثمائة و عشرين فصحبة هؤلاء للحسن بن موسى تؤكد بقاءه إلى
حدود هذا التاريخ سيما و أنه «كمايأتي في مؤلفاته»
صنف الرد على ابي القاسم البلخي شيخ المعتزلة المتوفى سنة 317 ثلاثمائة و سبع عشرة
و الرد على تلميذه محمد بن قبة المتوفى قبيله
-
5- مصنفات الحسن بن موسى
إذا صح ما قيل أن الكتاب عنوان عقل الكاتب و ترجمان قلبه و صورته
الأدبية المنعكسة على صفائح الطروس فالمصنفون في شتى الفنون و متنوع العلوم تزهو
صورتهم الأدبية زهو الطاوس في حدائق الكمال بنقوش بديعة الألوان و منظر جمالها
الفتان و عليه فبراعة الحسن بن موسى التي حازت قصب السبق في ميادين العلم و حلبات
الأدب صورت على ستائر التأريخ جمال ابي محمد الحسن بأبدع مناظره و ذلك من مؤلفاته
الحسان و مصنفاته النافعة في اكثر العلوم و إنا لنفصل ما أثبته له النجاشي و
الطوسي و ابن النديم كل في فهرسته مرتبا على الحروف الهجائية
1- «الآراءو الديانات». في فهرستي الشيخ و ابن
النديم أنه لم يتمه و زاد النجاشي: كتاب كبير حسن يحتوي على علوم كثيرة قرأت هذا
الكتاب على شيخنا ابي عبد اللّه رحمه اللّه [1]
[1] ذكره أيضا المسعودي في مروج الذهب (2
ص 156) قال: «قدرأيت أبا القاسم البلخي ذكر في كتاب
عيون المسائل و الجوابات و كذلك الحسن بن موسى النوبختي في كتابه المترجم بكتاب
الآراء و الديانات مذاهب الهند و آراءهم و العلة التي لها و من اجلها احرقوا
انفسهم بالنيران و قطعوا اجسامهم بانواع العذاب»، و نقل منه عبد الرحمن بن الجوزي
في كتاب تلبيس ابليس المطبوع بمصر سنة 1340 فصولا (ر)