responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 60

رأته ناتئ الشدقين ثقيل اللسان قالت تبا لك ويلك بين لحيتيك كجثمان الضفدع ثم أنت تدعوه الى قتلي كما قتل زوجي بالامس ان تريد إلا ان تكون جبارا في الأرض وما تريد ان تكون من المصلحين فضحك معاوية ثم قال لله درك اخرجي ثم لا اسمع بك شئ من الشام قالت وأبي لاخرجن ثم لا تسمع لي في شئ من الشام فما الشام لي بحبيب ولا اعرج فيها على حميم وما هي لي بوطن ولا أحن فيها الى سكن ولقد عظم فيها ديتي وما قرت فيها عيني وما أنا فيها اليك بعائدة ولا حيث كنت بحامدة فاشار إليها ببنانه اخرجي فخرجت وهي تقول واعجبي لمعاوية يكف عني لسانه ويشير الى الخروج ببنانه أما والله ليعارضنه عمرو بكلام مؤيد سديد أوجع من نوافذ الحديد أو ما أنا بابنة الشريد فخرجت وتلقاها الاسود الهلالي وكان رجلا اسود اصلع اسلع اصعل فسمعها وهي تقول ما تقول فقال لمن تعني هذه الأمير المؤمنين تعني عليها لعنة الله فالتفتت إليه فلما راته قالت خزيا لك وجدعا أتلعنني واللعنة بين جنبيك وما بين قرنيك الى قدميك اخسأ يا هامة الصعل ووجه الجعل فأذلل بك نصيرا واقلل بك ظهيرا فبهت الاسلع ينظر إليها ثم سأل عنها فاخبر فاقبل إليها معتذرا خوفا من لسانها فقالت قد قبلت عذرك وان تعد اعد ثم لا استقيل ولا أراقب فيك فبلغ ذلك معاوية فقال زعمت يا اسلع انك لا تواقف من يغلبك أما علمت ان حرارة المتبول ليست بمخالسة نوافذ الكلام عند مواقف الخصام أفلا تركت كلامها قبل البصبصة منها والاعتذار إليها قال أي والله يا أمير المؤمنين لم اكن ارى شيئا من النساء يبلغ من معاضيل الكلام ما بلغت هذه المرأة حالستها فإذا هي تحمل قلبا شديدا ولسانا

نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست