الثوابت وأكثر المياه والزروع ونحوها وقدر فيها أقوات الناس والبهائم في
تمام أربعة أيام وقوله : سواء أي لا تزيد ساعة ولا تنقص. وقوله : السائلين متعلق
بمحذوف أي هذا جواب للسائلين أي عن مدة خلق الله الأرض بما فيها والله أعلم. قوله
: (أو وقوعها الخ) عطف على تقدم الحال. قوله : (من النهي الخ) بيان للشبه. قوله : (والاستفهام) لم يمثل له الشارح ومثاله قول الشاعر
يا صاح هل حم
عيش باقيا فترى
لنفسك العذر
في إبعادها الأملا
وحم : بمعنى
قدر ، وباقيا : حال من عيش بمعنى حياة ، والمسوغ تقدم الاستفهام وهو إنكار وقوله :
فترى منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ولنفسك متعلق بمحذوف مفعول ثان لترى مقدم ،
والعذر مفعول الأول والأبعاد مصدر بعد ، والأملا مفعول والألف للإطلاق ، والمعنى :
يا صاحبي إذا علمت عدم بقاء العيش فلا تبعد الأمل. قوله : (ما حم الخ) معناه : لم يجعل الله موضع حماية يحفظ الإنسان من الموت ، ولم نعلم أحدا
باقيا على وجه الأرض ، لأن كل من عليها فان وإعرابه : ما : نافية ، وحم : فعل ماض
مبني للمجهول ، وأصله حمم حذفت حركة الميم الأولى فسكنت وأدغمت فيما بعدها ، ومن
موت متعلق بواقيا ، وحمى نائب فاعل حم مرفوع بضمة مقدرة على الألف المحذوفة
لالتقاء الساكنين إذ أصله حمى تحركت الياء وانفتح ما قبلها الخ. وواقيا ـ بمعنى من
حمى ولا الواو للعطف ولا نافية ، وترى : فعل مضارع وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت
ومن زائدة ، وأحد مفعوله الأول منع من ظهور الفتحة حرف الجر الزائد ، وباقيا :
مفعوله الثاني هذا إذا كانت ترى علمية ، وإلا فباقيا حال من أحد ففيه الشاهد أيضا
، كما في الشارح. قوله : (من حمى) وهو نكرة. قوله : (بالنفي) أي وهو ما. قوله : (كذلك) أي لأنه مثل حم في السبق بالنفي.
نام کتاب : شرح الكفراوي على متن الآجرومية بحاشية الحامدي نویسنده : الكفراوي، الشيخ حسن بن علي جلد : 1 صفحه : 272