responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 593

وكانت السنّة شعاره ، ولا يمسّ الحديث إلاّ متوضّئا ... [١].

ثم نشر الله تعالى ذكره في الآفاق ، وعظم شأنه في قلوب الملوك وأرباب المناصب الدنيويّة والعلميّة والعوام ، وحتّى أنّه كان يمرّ بهمدان فلا يبقى أحد رآه إلاّ قام ، ودعا له ، حتّى الصبيان واليهود ... [٢].

أقول : وكان من الحشمة والجلالة والشوكة بحيث أنّ السلطان السلجوقي محمّد بن محمود بن ملكشاه لمّا ورد همدان زار أبا العلاء في داره وجلس بين يديه ، فنصحه أبو العلاء كثيرا ووعظه ، وكان مقبلا عليه مصغيا إلى كلامه [٣].

وكتب إليه المقتفي كتابا من جملته : وبعد فإنّ الأبّ القدّيس النفيس خامس أولي العزم! وسابع السبعة على الحزم ، وارث علم الأنبياء! حافظ شرع المصطفى ... [٤].

واستدعاه المقتفي العبّاسي ، فلمّا أدخل عليه كان يأمره خواصّ الخليفة بتقبيل الأرض في المواضع فأبى ولم يفعل ، وقام إليه الخليفة وأجلسه ثمّ كلّمه ساعة وسأل منه الدعاء فدعا ، وأذن له في الرجوع ، ولم يقبل منه صلة ولا خلعة ، وخرج من بغداد حذرا من أن يفتتن بالدنيا [٥].

فسار مسير الشمس في كلّ موطن

وهبّ هبوب الريح في الشرق والغرب

وله في المعاجم وكتب التراجم ترجمة حسنة وثناء كثيرا اقتصرنا على ما اقتطفناه منها ، قال الصفدي وجمع بعضهم كتابا في أخباره وأحواله


[١] روضات الجنّات [ ٣ / ٩١ ].

[٢] الرهاوي ، وعنه تذكرة الحفّاظ [ : ١٣٢٦ ] وذيل طبقات الحنابلة [ ١ / ٣٢٦ ].

[٣] راجع معجم الادباء ٣ / ٢٩ ، [ و ٨ / ١٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ].

[٤] معجم الأدباء ٣ / ٢٨ ، [ ٨ / ١١ طبعة دار الفكر ـ بيروت ].

[٥] راجع معجم الادباء ٣ / ٢٩ ، [ ٨ / ١١ ـ ١٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ]

نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست